تعرفون تماما أننا لم نثر لأسباب تتعلق بعدم البسملة قبل الذبح ، أو بسبب طريقة غسل اليدين الى المرفقين .. أو بهدف قطع أطراف الناس .. ولا من أجل إغتصاب الأطفال .. ولا من أجل فرض الصلاة على أحد .. لم… يكن يعنينا كثيراً إن صلّى بن علي أو حج، لا هو ولا زبانيته . ولم نكن نسأل عن ذلك. فهذا شأنهم مع الخالق جلّت قدرته ..
لقد ثرنا بسبب قهرهم لنا. ثرنا لأن حصّتنا الصغيرة من الوطن قد تم نهبها. وثرنا لأن شرط المواطنة قد تم العبث به لدرجة لم يعد يسمح لنا حتى بالسكوت. ثرنا على الجوع والبطالة، وعلى القوانين الظالمة وحكم العصابات .. ثرنا انتصارا للكرامة المهدورة والقوت المسروق. هذا ما يعرفه الشعب الحر الذي توسم فيكم خيرا على وجه الغفلة ! .. أما ما نعرفه نحن، وتعرفونه أنتم فهو حقيقة أننا على إمتداد عشرين عاما كنا قابضين على الجمر، نواجه إستبداد النظام بصدور عارية، ووجوه مكشوفة، سيرا على درب ملاحم الستينات والسبعينات التي خاضها رفاقنا ضد الجلادين. تعرفون جيدا أننا كنا في مقدمة الصفوف في كل معارك الحرية وفي كل ساحات النضال: في الساحة العمالية النقابية ، في الساحة الحقوقية ، في الساحة الطلابية ، في الرابطة ، في الحركة النسوية … فيما كان جلكم إقتنى بطاقة حزب الدستور وإنبطح يزحف على بطنه ويلعق أحذية المجرمين .. تعرفون أيضا أنكم لم تخرجوا معنا في وجه الحاكم إلا عندما فر الدكتاتور و مالت كفّة الميزان لصالح الشارع. ويكفي أن تعيدوا آلة التسجيل قليلاً إلى الوراء، وسترون النساء « السافرات » عاريات الشعور بنات بلدي الفاتنات الرهيبات بقبضاتهنّ وهتافاتهن، جنبا إلى جنب، مع رجال تونس في الساحات والشوارع، سترون أيضا سماحته مرشدكم المفدى على قناة الجزيرة ينزع الشهادة عن البوعزيزي ويصف شباب الثورة ب »البيوعة » مصرحا أن عدم مشاركتكم في الثورة سببها السجون !!! كان الشيخ يتلعثم، ولا يقول كلمة صريحة انحيازا لدمنا المراق في الأتربة تصهده الشموس !
الآن جيشتم ضدنا الشباب مستخدمين مساجدنا مبتزين مشاعرنا الدينية طلبا لكرسي الدنيا ! .. استخدمتم أموال المسلمين التي سرقها عملاء الخليج الذين لم يتخلفوا على ذبح العراق من الوريد إلى الوريد! الذين باعوا فلسطين وصرفوا الآف المليارات إرضاءا للقحاب حين كان أطفال فلسطين يقصفون بقنابل مسمومة .. حرضتم علينا الغرب و الشرق .. و اشتريتم أصوات أهلنا كي تمارسون عليهم الإذلال ..
سرقتم الكرسي .. ولن تسرقوا الثورة ! أيها المنافقون الذين اشتريتم بايات الله ثمنا قليلا وبأموال القطريين الصهاينة أغلبية حزينة ..
قريبا جدا سيفهم شباب الثورة أنكم أشبه بنظام الدكتاتور .. و أن سجنكم كان بسبب الكرسي وليس من أجل التشغيل ولا من أجل كرامة التونسي
.Ezdine Boughanmi
لقد ثرنا بسبب قهرهم لنا. ثرنا لأن حصّتنا الصغيرة من الوطن قد تم نهبها. وثرنا لأن شرط المواطنة قد تم العبث به لدرجة لم يعد يسمح لنا حتى بالسكوت. ثرنا على الجوع والبطالة، وعلى القوانين الظالمة وحكم العصابات .. ثرنا انتصارا للكرامة المهدورة والقوت المسروق. هذا ما يعرفه الشعب الحر الذي توسم فيكم خيرا على وجه الغفلة ! .. أما ما نعرفه نحن، وتعرفونه أنتم فهو حقيقة أننا على إمتداد عشرين عاما كنا قابضين على الجمر، نواجه إستبداد النظام بصدور عارية، ووجوه مكشوفة، سيرا على درب ملاحم الستينات والسبعينات التي خاضها رفاقنا ضد الجلادين. تعرفون جيدا أننا كنا في مقدمة الصفوف في كل معارك الحرية وفي كل ساحات النضال: في الساحة العمالية النقابية ، في الساحة الحقوقية ، في الساحة الطلابية ، في الرابطة ، في الحركة النسوية … فيما كان جلكم إقتنى بطاقة حزب الدستور وإنبطح يزحف على بطنه ويلعق أحذية المجرمين .. تعرفون أيضا أنكم لم تخرجوا معنا في وجه الحاكم إلا عندما فر الدكتاتور و مالت كفّة الميزان لصالح الشارع. ويكفي أن تعيدوا آلة التسجيل قليلاً إلى الوراء، وسترون النساء « السافرات » عاريات الشعور بنات بلدي الفاتنات الرهيبات بقبضاتهنّ وهتافاتهن، جنبا إلى جنب، مع رجال تونس في الساحات والشوارع، سترون أيضا سماحته مرشدكم المفدى على قناة الجزيرة ينزع الشهادة عن البوعزيزي ويصف شباب الثورة ب »البيوعة » مصرحا أن عدم مشاركتكم في الثورة سببها السجون !!! كان الشيخ يتلعثم، ولا يقول كلمة صريحة انحيازا لدمنا المراق في الأتربة تصهده الشموس !
الآن جيشتم ضدنا الشباب مستخدمين مساجدنا مبتزين مشاعرنا الدينية طلبا لكرسي الدنيا ! .. استخدمتم أموال المسلمين التي سرقها عملاء الخليج الذين لم يتخلفوا على ذبح العراق من الوريد إلى الوريد! الذين باعوا فلسطين وصرفوا الآف المليارات إرضاءا للقحاب حين كان أطفال فلسطين يقصفون بقنابل مسمومة .. حرضتم علينا الغرب و الشرق .. و اشتريتم أصوات أهلنا كي تمارسون عليهم الإذلال ..
سرقتم الكرسي .. ولن تسرقوا الثورة ! أيها المنافقون الذين اشتريتم بايات الله ثمنا قليلا وبأموال القطريين الصهاينة أغلبية حزينة ..
قريبا جدا سيفهم شباب الثورة أنكم أشبه بنظام الدكتاتور .. و أن سجنكم كان بسبب الكرسي وليس من أجل التشغيل ولا من أجل كرامة التونسي
–
Une réponse
triki
pathétique !